منتدى سيدة العشق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى سيدة العشق



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من أروع قصص الحب في ثراثنا العربي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سهم56




عدد الرسائل : 62
تاريخ التسجيل : 13/09/2008

من أروع قصص الحب في ثراثنا العربي Empty
مُساهمةموضوع: من أروع قصص الحب في ثراثنا العربي   من أروع قصص الحب في ثراثنا العربي Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 15, 2008 8:13 am

نقلتها من كتاب (الداء والدواء للإمام ابن القيم رحمه الله تعالى)


قال عبد الله بن معمر القيسي : حججت سنة ، ثم دخلت ذات ليلة مسجد المدينة
لزيارة قبررسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، فبينما أنا جالس بين القبر والمنبر ،
إذ سمعتأنيناُ فأصغيت إليه . فإذا هو يقول :
شجاك نوح حمائمالسدر .... فأهجن منك بلابل الصدر
أم عز نومك ذكر غانية ..... أهدت إليك وساوسالفكر
في ليلة نام الخلي بها ........ وخلوت بالأحزان والفكر
يا ليلة طالت على دنف ..... يشكو السهاد وقلة الصبر
أسلمت من تهوى لحرجوى ...... متوقد كتوقد الجمر
فالبدر يشهد أنني كلف ........مغرم بحب شبيهة البدر
ما كنت أحسبني أهيم بها .. حتى بليت وكنت لا أدري
ثم أنقطعالصوت ، فلم أدر من أين جاء ، وإذا قد عاد البكاء والأنين ، وأنشد :

أشجاك من (ريا) خيـــــــــــــــال زائر والليل مسود الذوائب عــــاكـــــــــــر
واغتال مهجتك الهوى برسيســــــه واهتاج مقلتك الخيــــــــــــــال الزائر
ناديت ريا والظــــــــــــــــــــلام كأنه بحر تلاطم فيه موج زاخـــــــــــــــر
والبدر يسري في السمــــــــــاء كأنه ملك ترجل والنجوم عســـــــــــــــاكر
فإذا تعرضت الثريا خلــــتـهــــــــــا كأساً به حبب الســـــــــــــــلافة دائر
وأرى به الجوزاء ترقص في الدجى رقص الحبيب علاه سكرظـــــــــاهر
يا ليل ، طلت على محـــــــــــب ماله إلا الصباح مساعد ومــــــــــــــؤازر
فأجابني : متحتف أنفك واعلــمن أن الهوى لهو الهوان الحــــــــاشر



قال : وكنت ذهبت عند ابتدائه بالأبيات فلم ينتبه إلا وأنا عنده ، فرأيت شاباًمقتبلاُ
شبابه قد خرق الدمع في خده خرقين ، فسلمت عليه ، فقال : اجلس من أنت؟ قلت:
عبد الله بن معمر القيسي ، قال : ألك حاجة؟ قلت : نعم ، كنت جالساً في الروضة فما
راعني إلا صوتك ، فبنفسي . أفديك ، فما الذي تجد؟ فقال : أنا عتبة بن الحباب بنالمنذر
بن الجموح الأنصاري ، غدوت يوماً إلى مسجد الأحزاب فصليت فيه ، ثم اعتزلتغير
بعيد ، فإذا أنا بنسوة قد أقبلن يتهادين مثل القطا ، وإذا في وسطهن جارية بديعةالجمال،
كاملة الملاحة ، فوقفت علي وقالت :
يا عتبة : ما تقول في وصل من تطلبوصلك ؟ ثم تركتني وذهبت فلم أسمع لها خبراً ،
ولا قفوت لها أثراً ، وأنا حيرانأنتقل من مكان إلى آخر ، ثم صرخ وأكب مغشياً عليه ،
ثم أفاق ، كأنما سبغت وجنتاهبورس ، ثم أنشد :

أراكم بقلبي .. مـــن بــلاد بعـــــــــيدة فياهل تروني بالفؤاد على بعـــــــــد
يفؤادي وطرفي يأسفان عليــــــــــــكمُ وعندكم روحي وذكركم عـــــــــــندي
ولست ألذ العيش حتى أراكـــــــــــــمُ ولو كنت في الفردوس في جنة الخلد (أعوذ بالله)

فقلت : يا عتبة ! يا ابن أخي! تب إلى ربك واستغفره من ذنبك ، فبين يديك هولالمطلع ،
فقال : ما أنا بسال حتى يؤوب القارضان (يقصد الليل والنهار فإنهما يقرضان العمر)، قال
عبد الله : ولم أزل معه إلى أ ن طلع الصبح ،فقلت : قم بنا إلى مسجد الأحزاب ، فلعل الله
أن يكشف كربتك فقال : أرجو ذلك إن شاءالله ببركة طاعتك ، فذهبنا حتى أتينا مسجد
الأحزاب فسمعته يقول :

يا للرجال ليوم الأربعاء ، أما ** ينفك يُحدث لي بعد النهى طـربا
ما إن يزال غزال منه يقتلني ** يأتي إلى مسجد الأحزاب منتقـبا
يخبر الناس أن الأجر همته ***** وما أتى طالباً للخير محتسبا
لو كان يبغى ثواباُ ما أتى ظهراً * مضخماً بفتيت المسك مختضبا

ثم جلسنا حتى صلينا الظهر ، وإذابالنسوة قد أقبلن وليست الجارية فيهن ، فوقفن عليه ،
وقلن له : يا عتبة ما ظنكبطالبة وصلك وكاسفة بالك ؟ قال : وما بالها ؟ قلن : أخذها أبوها
وارتحل بها إلى أرضالسماوة ، فسألتهن عن الجارية ، فقلن : هي ريا بنت الغطريف
السلمي ، فرفع عتبة رأسهإليهن وقال :

خليلي ، ريا قد أجد بكورها ** وسارت إلىأرض السماوة عيرها
خليلي ما تقضي به أم مالك *******علي فما يعدو علي أميرها
خليلي ، إني قد عشيت من البكا * فهل عند غيري مقلةأستعيرها؟

فقلت له : إني قد وردت بمال جزيل أريد به أهل الستر ،ووالله لأبذلنه أمامك حتى تبلغ
رضاك وفوق الرضا ، فقم بنا إلى مسجد الأنصار ، فقمناوسرنا حتى أشرفنا على ملأ منهم
، فسلمت فأحسنوا الرد ، فقلت : ِأيها الملأ ، ماتقولون في عتبة وأبيه ؟ قالوا : من سادات
العرب ، قلت : فإنه قد رمي بداهية الهوى ،وما أريد منكم إلا المساعدة إلى السماوة ،
فقالوا : سمعاً وطاعة , فركبنا وركبالقوم معنا حتى أشرفنا على منازل بني سليم ،
فأعلم الغطريف بنا فخرج مبادراًًَفاستقبلنا ، وقال : حييتم يا كرام ، فقلنا : وأنت فحياك .
إنا لك أضياف ، فقال : نزلتم أكرم منزل ، ثم نادى : يا معشر العبيد ، أنزلوا القوم ،
ففرشت الأنطاعوالنمارق وذبحت الذبائح فقلنا : لسنا بذائقي طعامك حتى تقضي
حاجتنا ، فقال : وماحاجتكم ؟ قلنا : نخطب عقيلتك الكريمة لعتبة بن الحباب بن المنذر
، فقال : إن التيتخطبونها أمرها إلى نفسها ، وأنا أدخل أخبرها ، ثم دخل مغضباً
على ابنته ، فقالت : يا أبت مالي أرى الغضب في وجهك ؟ فقال : قد ورد الأنصار
يخطبونك مني ، فقالت : سادات كرام ، استغفر لهم النبي ( صلى الله عليه وسلم) ،
فلمن الخطبة منهم ؟ فقال : لعتبة بن الحباب ، قالت : والله لقد سمعت عن عتبة هذا :
أنه يفي بما وعد ، ويدركإذا قصد . فقال : أقسمت لا أزوجنك به أبدا ً ، ولقد نمى إلي
بعض حديثك معه ، فقالت : ما كان ذلك يا أبت ، ولكن إذ أقسمت ، فإن الأنصار لا يردون
رداُ قبيحاُ . حسن لهم الرد . فقال . بأي شيء ؟ قالت : أغلظ لهم المهر . فإنهم يرجعون
ولا يجيبون . فقال : ماأحسن ما قلت . ثم خرج مبادراً . فقال : إن فتاة الحي قد أجابت .
ولكن أريد لها مهر مثلها . فمن القائم به ؟ فقال عبد الله بن معمر : أنا ، فقل ما شئت .
فقال : ألفمثقال من الذهب ومائة ثوب من الأبراد . وخمسة أكرشة عنبر . فقال عبد
الله : لك ذلككله . فهل أجبت ؟ قال أجل ، قال عبد الله : فأنفذت نفراً من الأنصار إلى
المدينة ،فأتوا بجميع ما طلب ، ثم صنعت الوليمة ، وأقمنا على ذلك أياماُ ، ثم قال :
خذوافتاتكم وانصرفوا مصاحبين ، ثم حملها في هودج وجهزها بثلاثين راحلة من
المتاع والتحف . فودعناه وسرنا . حتى إذا بقى بيننا وبين المدينة مرحلة واحدة .
خرجت علينا خيلتريد الغارة أحسبها من سليم . فحمل عليها عتبة بن الحباب
(العريس) . فقتل منهم رجالاً . وجرحآخرين . ثم رجع وبه طعنة تفور دماً .
فسقط إلى الأرض . وانثنى بخده . فطردت عناالخيل وقد قضى عتبة نحبه (مات) .
فقلنا : واعتبتاه . فسمعتنا الجارية وهي عروسه (ريا) . فألقت بنفسها من فوق ظهر
البعير . وجعلت تصيح بحرقة . وتنشد وتقول :

تصبرت لا أنى صبرتوإنما **** أعلل نفسي أنها بك لاحقه
فلو أنصفت روحي لكانت إلى الردى* أمامكمن دون البرية سابقه
فما أحد بعدي وبعدك منصف **** خليلاً ولا نفس لنفس موافقه

ثم شهقت وقضت نحبها (ماتت) ، فاحتفرنا لهما قبراً واحداً ودفناهما فيه ، ثم
رجعت إلى المدينة ، فأقمت سبع سنين ، ثم ذهبت إلى الحجاز ووردت المدينة فقلت
: والله لآتين قبر عتبة أزوره ، فأتيت القبر ، فإذا عليه شجرة عليها عصائب
حمر وصفر (مزينة بقماش ملون) فقلت لأرباب المنزل : ما يقال لهذا الشجرة ؟
قالوا : شجرة العروسين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أميرة الاحزان
صاحبة الموقع
صاحبة الموقع
أميرة الاحزان


انثى
عدد الرسائل : 369
العمر : 31
العمل/الترفيه : طالبة
المزاج : ممتاز
مزاجي : من أروع قصص الحب في ثراثنا العربي Anafar10
تاريخ التسجيل : 09/09/2008

من أروع قصص الحب في ثراثنا العربي Empty
مُساهمةموضوع: رد: من أروع قصص الحب في ثراثنا العربي   من أروع قصص الحب في ثراثنا العربي Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 24, 2008 4:52 pm

من أروع قصص الحب في ثراثنا العربي 4294_1199207118
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alashg.ahlamontada.net
 
من أروع قصص الحب في ثراثنا العربي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى سيدة العشق :: سيدة العشق العام :: منتدى القصص-
انتقل الى: